العناية بنفسك دون أن تنسى نفسك: الحب دون التضحية بنفسك
يشعر الكثيرون بهذه الحاجة الدائمة للعطاء لينالوا الحب. في هذه المقالة، نستكشف سبب صعوبة ممارسة العناية بالذات، وكيفية إنشاء طقوس بسيطة تُركّز على الذات دون الشعور بالذنب.
لماذا ننسى أحيانًا أن نكون محبوبين؟
لماذا علينا دائمًا أن نهتم بالآخرين لنشعر بالحب؟ لماذا هذه الحاجة الدائمة للتواجد، للفعل، للعطاء، على أمل الحصول على الحب في المقابل؟
لطالما سألتُ نفسي هذا السؤال. لطالما اعتقدتُ أنني يجب أن أجعل نفسي لا غنى عني لأستحق الحب. وكأن الاهتمام الدؤوب بالآخرين سيكسبني في النهاية اهتمامهم وتقديرهم ومودتهم.
لكن اليوم، أدركتُ أن هذا النمط يُرهقني أكثر مما يُغذيني. أدركتُ أنه ليس عليّ أن أنسى نفسي لأكون محبوبًا. وربما إن كنتَ تقرأ هذا، فأنتَ أيضًا تشعر بتعب كونكَ دائمًا الشخص الذي يعتمد عليه الناس، لكنك تنسى أحيانًا النظر إليهم بحنان.
عواقب الإرهاق العاطفي
في بعض الأحيان يكون لدينا هذا الاعتقاد الصامت:
- إذا أعطيت ما يكفي، فسوف أكون محبوبًا.
- إذا تراجعت قليلاً، فسوف يتم قبولي.
- إذا تمسكتُ بالجميع، فسأصبح ضروريًا.
لكن هذا النموذج يُرهقنا، ويُبعدنا عن أنفسنا. والأسوأ من ذلك، أنه يبدو طبيعيًا للآخرين.
عندما يصبح الاهتمام عادة خفية، وعندما يصبح الحب انتظارًا صامتًا، فإننا لا نتلقاه كما نأمل. ونشعر بالوحدة، رغم كل اللفتات المُقدمة.
تعلم كيفية إعادة الاتصال مع نفسك، دون الشعور بالذنب
اليوم، اخترتُ أن أفعل الأمور بشكل مختلف. اخترتُ أن أعتني بنفسي، دون شعور بالذنب. لا أن أبتعد عن الآخرين، بل أن أتوقف عن فقدان ذاتي في الطريق.
يمكن أن يبدأ الأمر بإجراءات بسيطة:
- مشروب مشترك مع الصمت.
- بضعة أسطر في دفتر، بدون فلتر.
- وسادة دافئة على مؤخرة رقبتي، للتخلص مما أحمله.
- لحظة بلا مبرر، فقط لأنني أحتاج إليها.
إنشاء طقوس للعناية بنفسك كل يوم
فينلورا هو أيضًا هذا التذكير. العناية بالذات ليست ترفًا ولا نزوة. إنها طريقة لطيفة وقوية لإعادة اكتشاف الذات ومحبة الآخرين دون محو الذات.
1 تعليق
Je suis d’accord avec ce post. En vrai, on court toujours pour avoir l’approbation des autres et on s’oublie trop. Perso je cours toujours pour les enfants, mon mari, mais personne ne court pour moi. Bien au contraire. Ce post me rappelle que je dois sérieusement penser à moi car personne ne le fera pour moi. Merci pour votre sincérité je le prends comme un soutien.